وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم .
[41] فلما دهمهم الماء، ندبهم إلى الركوب وقال اركبوا فيها فركبوا في السفينة يوم الجمعة لعشر مضين من رجب من عين وردة، فأتت [ ص: 343 ] البيت فطافت به أسبوعا، وقد رفعه الله من الغرق وبقي موضعه.
بسم الله مجراها ومرساها أي: اركبوا مسمين أو قائلين: باسم الله عند مجراها ومرساها، فكان إذا أراد أن تجري قال: بسم الله، فجرت، وإذا أراد أن ترسو قال: بسم الله، فرست. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن (مجراها) بفتح الميم؛ أي: جريها، والباقون: بضمها؛ أي: إجرائها، وأمال الراء عاصم: والأربعة المذكورون، ولم يمل حفص غير هذا الحرف، واختلف عن أبو عمرو فروي عنه الإمالة والفتح، قال ابن ذكوان، ابن الجزري: وقد غلط من حكى فتح الميم عن من المؤلفين، وشبهتهم في ذلك والله أعلم: أنهم رأوا فيها عنه الفتح والإمالة، فظنوا فتح الميم، وليس كذلك، إنما أريد فتح الراء وإمالتها، انتهى. ابن ذكوان
وروي عن الفتح والإمالة بين بين. ورش
إن ربي لغفور رحيم تنبيه لهم على نعمة الله عليهم ورحمته لهم.
* * *