ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون .
[123] ولله غيب السماوات والأرض أي: علم ما غاب عن العباد فيهما. [ ص: 387 ]
وإليه يرجع الأمر كله في المعاد. قرأ نافع، وحفص عن (يرجع) بضم الياء وفتح الجيم؛ أي: يرد، والباقون: بنصب الياء وكسر الجيم؛ أي: يعود حتى لا يكون للخلق أمر. عاصم:
فاعبده وتوكل عليه ثق به؛ فإنه كافيك.
وما ربك بغافل عما تعملون قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، ويعقوب، وحفص عن (تعملون) بالخطاب، والباقون: بالغيب. عاصم:
وتقدم في أول سورة الأنعام ما روي عن كعب أنه قال: "فاتحة التوراة فاتحة الأنعام الحمد لله إلى يعدلون وخاتمة التوراة خاتمة هود وما ربك بغافل عما تعملون ".
عن رضي الله عنه أبي بكر والله أعلم. قال: يا رسول الله! شبت، قال: "شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت"،
* * * [ ص: 388 ]