وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم . [ ص: 433 ]
[53] روي أن يوسف لما قال هذه المقالة قال له جبريل عليهما السلام: ولا حين هممت؟ فقال: وما أبرئ نفسي من الخطأ.
إن النفس أي: جميع النفوس لأمارة بالسوء بنيل شهوتها الردية.
إلا ما رحم ربي أي: إلا البعض الذي رحمه ربي بالعصمة.
إن ربي غفور رحيم قرأ نافع، وأبو جعفر، (نفسي) (ربي) بفتح الياء فيهما، والباقون: بإسكانها، واختلافهم في الهمزتين من قوله (بالسوء إلا) كاختلافهم فيهما من وأبو عمرو: هؤلاء إن كنتم صادقين في سورة البقرة [الآية: 31].
* * *