الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين .

[56] ولم يزل يتلطف بالملك حتى آمن، واتبع يوسف على دينه، وكثير من الناس، ويوسف عليه السلام هو الذي بنى مدينة الفيوم من أعمال مصر، واستوثق له ملك مصر، فأقام فيهم العدل، وأحبه الرجال والنساء، فذلك قوله تعالى:

وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يعني: أرض مصر يتبوأ منها أي: ينزل حيث يشاء قرأ ابن كثير: (نشاء) بالنون، ردا على قوله: (مكنا)، وقرأ الباقون: بالياء ردا على قوله (يتبوأ).

نصيب برحمتنا أي: بنعمتنا من نشاء في الدنيا والآخرة.

ولا نضيع أجر المحسنين الصابرين.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية