[ ص: 440 ] قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .
[64] قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه يوسف.
من قبل أي: كيف آمنكم عليه وقد فعلتم بيوسف ما فعلتم؟
فالله خير حافظا قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن (حافظا) بألف بعد الحاء وكسر الفاء على التفسير؛ كما يقال: هو خير رجلا، وقرأ الباقون: بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف على المصدر، يعني: خيركم حفظا، ونصبه تمييز في الوجهين، المعنى: ولكن حفظ الله خير من حفظكم إياه، وحفظي، روي أنه لما قال ذلك، قال تعالى: وعزتي لأردن عليك كليهما. عاصم:
وهو أرحم الراحمين فأرجو أن يرحمني بحفظه.
* * *