وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون .
[67] وقال لهم يعقوب لما أرادوا الخروج من عنده: يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة خاف عليهم العين؛ لجمالهم، والمدينة التي أمرهم أن يدخلوها من أبواب متفرقة هي الفرما، وهي أول مدن مصر من جهة الشمال بالقرب من قطيا، وهي قرية أم إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وكان لها أربعة أبواب، فدخلوا منها.
وما أغني عنكم من الله من شيء لا أقول ذلك دفعا لما قضي، سواء دخلتم متفرقين أو مجتمعين.
إن الحكم أي: ما الحكم إلا لله عليه توكلت اعتمدت.
وعليه فليتوكل المتوكلون وإلى الله فليفوض أمورهم المفوضون.
* * *