فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون .
[70] فوفى يوسف الكيل لكل واحد من إخوته حمل بعير، وحمل لبنيامين بعيرا باسمه كما حمل لهم فلما جهزهم بجهازهم أي: هيأ لهم أسباب الميرة،
جعل السقاية وهي مكيال يكال به، ويشرب فيه الملك.
في رحل أخيه بنيامين، فلما انفصلوا عن مصر نحو الشام، أرسل يوسف من استوقفهم فوقفوا.
ثم أذن مؤذن نادى مناد. قرأ أبو جعفر، عن وورش (موذن) بفتح الواو بغير همز. [ ص: 445 ] نافع:
أيتها العير أي: القافلة، والمراد: أهلها، والأصل في العير أن تكون حميرا، ثم كثر ذلك حتى قيل لكل قافلة: عير إنكم لسارقون وصفهم بالسرقة من حيث سرق في الظاهر أحدهم، وهذا كما تقول: بنو فلان قتلوا فلانا، وإنما قتله أحدهم.
* * *