فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين .
[80] فلما استيأسوا منه يئسوا من أخيهم. قرأ أبو جعفر، [ ص: 450 ] عن والبزي بخلاف عنهما (استايسوا) و (لا تايسوا) (لا يايس) (استايس) بالألف وفتح الياء من غير همز، والباقون: بالهمز، وإسكان الياء من غير ألف في اللفظ، وإذا وقف ابن كثير ألقى حركة الهمزة على الياء على أصله. حمزة،
خلصوا نجيا أي: تخلصوا من الناس يتناجون في تدبير أمورهم سرا؛ لأن النجي من تساره، وهو مصدر يعم الواحد والجمع، والذكر والأنثى.
قال كبيرهم في السن، وهو روبيل الذي نهى عن قتل يوسف ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا عهدا من الله ومن قبل هذا ما فرطتم في يوسف قصرتم في شأنه، و (ما) مزيدة.
فلن أبرح الأرض لن أفارق أرض مصر.
حتى يأذن لي أبي في الانصراف إليه.
أو يحكم الله لي برد أخي، أو بوحي يبرئني عند أبي.
وهو خير الحاكمين أعدل من فصل بين الناس. قرأ الكوفيون، (لي أبي) بإسكان الياء، وافقهم وابن عامر: في (لي)، والباقون: بفتحها. ابن كثير
* * * [ ص: 451 ]