وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون .
[4] وفي الأرض قطع متجاورات متلاصقات مختلفات مع تلاصقها طيبة إلى سبخة، وكثيرة الريع إلى قليله، ونحو ذلك.
وجنات بساتين من أعناب وزرع ونخيل صنوان هي النخلات يجمعهن أصل واحد، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في العباس: [ ص: 476 ] "عم الرجل صنو أبيه".
وغير صنوان النخلة المنفردة بأصلها. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وحفص عن (وزرع ونخيل صنوان وغير) بالرفع في الأربعة عطفا على (جنات)، وقرأها الباقون: بالخفض عطفا على (أعناب). عاصم:
يسقى بماء واحد وهي متغايرة في الألوان والطعوم. قرأ ابن عامر، وعاصم، (يسقى) بالياء على التذكير؛ أي: يسقى المذكور، وقرأ الباقون: بالتاء على التأنيث؛ أي: تسقى الجنة بما فيها، وأمال ويعقوب: حمزة، القاف. والكسائي
ونفضل بعضها على بعض في الأكل في الثمر والطعم. قرأ حمزة، والكسائي، (ويفضل) بالياء؛ لقوله: وخلف: يدبر الأمر يفصل ، وقرأ الباقون: بالنون على معنى: ونحن نفضل بعضها على بعض في الأكل، وقرأ نافع، (الأكل) بإسكان الكاف، والباقون: بضمها، والأكلة بضم الهمزة: اللقمة، وبكسرها: الحالة يؤكل عليها، [ ص: 477 ] وبفتحها: المرة الواحدة، كذلك بنو آدم من أب واحد، واختلفت خلقهم وأخلاقهم. وابن كثير:
إن في ذلك المذكور لآيات لقوم يعقلون يستعملون عقولهم بالتفكر.
* * *