وقال ما صليت صلاة منذ أربعين سنة إلا وأنا أدعو أحمد بن حنبل رضي الله عنه للشافعي رحمه الله تعالى فانظر إلى إنصاف الداعي وإلى درجة المدعو له وقس به الأقران والأمثال من العلماء في هذه الأعصار وما بينهم من المشاحنة والبغضاء لتعلم تقصيرهم في دعوى الاقتداء بهؤلاء ولكثرة دعائه له قال له ابنه أي رجل كان حتى تدعو له كل هذا الدعاء ؟ فقال الشافعي يا بني أحمد : كالشمس للدنيا وكالعافية للناس الشافعي رحمه الله تعالى فانظر هل لهذين من خلف وكان كان يقول ما مس أحد بيده محبرة إلا أحمد رحمه الله وللشافعي رحمه الله في عنقه منة .
وقال يحيى بن سعيد القطان . ما صليت صلاة منذ أربعين سنة إلا وأنا أدعو فيها لما فتح الله عز وجل عليه من العلم ووفقه للسداد فيه . للشافعي
ولنقتصر على هذه النبذة من أحواله فإن ذلك خارج عن الحصر وأكثر هذه المناقب نقلناه من الكتاب الذي صنفه الشيخ نصر بن إبراهيم المقدسي رحمه الله تعالى في الشافعي رضي الله عنه وعن جميع المسلمين . مناقب