الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
دعاء عيسى عليه الصلاة والسلام .

كان يقول اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره ولا أملك نفع ما أرجو وأصبح الأمر بيد غيري ، وأصبحت مرتهنا بعملي فلا فقير أفقر مني ، اللهم لا تشمت بي عدوي ولا تسؤ بي صديقي ، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا تسلط علي من لا يرحمني يا حي يا قيوم .

التالي السابق


* ( دعاء) سيدنا ( عيسى عليه السلام) *

يروى عن معمر، عن جعفر بن برقان، أن عيسى عليه السلام ( كان يقول) في دعائه، ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء، عن الفضل، عن زياد، عن عباد بن عمران، عن جرير بن حازم قال: كان عيسى -عليه السلام- يقول: ( اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره) أي: لنفسي ( ولا أملك نفع ما أرجو) نفعه لنفسي ( وأصبح الأمر بيد غيري، وأصبحت مرتهنا بعملي) أي: كهيئة المرتهن ( فلا فقير) في الدنيا ( أفقر مني، اللهم لا تشمت بي عدوي) أي: لا تفرحه في ( ولا تسئ بي صديقي، ولا تجعل مصيبتي في ديني) أي: لا تصبني بما ينقص ديني من فترة في عبادة وغيرها ( ولا تجعل الدنيا أكبر همي) فإن ذلك سبب للهلاك ( ولا تسلط علي من لا يرحمني) أي: لا تجعل الظالم علي حاكما، أو المراد: من لا يرحمني من ملائكة العذاب، والقصد بذلك التشريع للأمة .

هكذا أورده صاحب القوت، وقد جاء عند الترمذي والحاكم من حديث ابن عمر في آخره: "وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا" قال ابن عمر: "قلما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم من مجلس حتى يدعو بهذه الدعوات".




الخدمات العلمية