الخامس : أن لا يقصد بالإجابة قضاء شهوة البطن فيكون عاملا في أبواب الدنيا بل يحسن نيته ليصير بالإجابة عاملا للآخرة وذلك بأن تكون نيته الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " لو دعيت إلى كراع لأجبت وينوي " الحذر من معصية الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم : " من لم يجب الداعي فقد عصى الله ورسوله .
وينوي " إكرام أخيه المؤمن اتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أكرم أخاه المؤمن فكأنما أكرم الله .
وينوي " إدخال السرور على قلبه امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم : " من سر مؤمنا فقد سر الله .
وينوي " مع ذلك زيارته ليكون من المتحابين في الله إذ شرط رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه التزاور والتباذل لله .
وقد حصل البذل من أحد الجانبين فتحصل الزيارة من جانبه أيضا


