القسم الثاني .
من هذا الباب النظر : في حقوق الزوج عليها .
والقول الشافي فيه : أن النكاح نوع رق فهي ، رقيقة له فعليها ما طلب منها في نفسها ، مما لا معصية فيه وقد ورد في تعظيم حق الزوج عليها أخبار كثيرة قال صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض ، دخلت الجنة . طاعة الزوج مطلقا ، في كل
وكان رجل قد خرج إلى سفر ، وعهد إلى امرأته أن لا تنزل من العلو إلى السفل وكان أبوها في الأسفل ، فمرض ، فأرسلت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذن في النزول إلى أبيها فقال صلى الله عليه وسلم : أطيعي زوجك فمات فاستأمرته فقال : أطيعي زوجك ، فدفن أبوها فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها يخبرها أن الله قد غفر لأبيها ، بطاعتها لزوجها .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها .
وأضاف طاعة الزوج إلى مباني الإسلام وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ، فقال: حاملات ، والدات ، مرضعات ، رحيمات بأولادهن لولا ما يأتين إلى أزواجهن دخل مصلياتهن الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم : اطلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء فقلن : لم يا رسول الله قال ؟ : يكثرن اللعن ، ويكفرن العشير يعني الزوج المعاشر .
وفي خبر آخر اطلعت في الجنة فإذا أقل أهلها النساء ، فقلت أين النساء قال ؟ شغلهن الأحمران : الذهب ، والزعفران .
يعني : الحلي ومصبغات الثياب وقالت : أتت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إني فتاة أخطب فأكره التزويج ، فما حق الزوج على المرأة قال ؟ : لو كان من فرقه إلى قدمه صديد فلحسته ما أدت شكره قالت أفلا : أتزوج ، قال : بلى تزوجي فإنه خير . عائشة رضي الله عنها
قال أتت امرأة من ابن عباس خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني امرأة أيم وأريد أن أتزوج ، فما حق الزوج؟ قال: إن من ؟ : حق الزوج على الزوجة إذا أرادها فراودها عن نفسها وهي على ظهر بعير لا تمنعه ومن حقه أن لا تعطي شيئا من بيته إلا بإذنه فإن فعلت ذلك كان الوزر عليها والأجر له ومن حقه أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه فإن ، فعلت جاعت ، وعطشت ، ولم يتقبل منها