كثيرة وأهمها أمران : أحدهما : الصيانة والستر . فحقوق الزوج على الزوجة
والآخر : ترك المطالبة بما وراء الحاجة والتعفف كانت عادة النساء في السلف كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته أو ابنته إياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع ، والضر ، ولا نصبر على النار . عن كسبه إذا كان حراما وهكذا
وهم رجل من السلف بالسفر فكره جيرانه سفره فقالوا لزوجته : لم ترضين بسفره ، ولم يدع لك نفقة فقالت زوجي منذ عرفته عرفته أكالا ، وما عرفته رزاقا ، ولي رب رزاق ، يذهب الأكال ، ويبقى الرزاق .
وخطبت رابعة بنت إسماعيل فكره ذلك ; لما كان فيه من العبادة وقال لها : والله مالي همة في النساء ، لشغلي بحالي ، فقالت إني لأشغل بحالي منك ومالي شهوة ولكن ورثت مالا جزيلا من زوجي فأردت أن تنفقه على إخوانك وأعرف بك الصالحين ، فيكون لي طريقا إلى الله عز وجل فقال : حتى استأذن أستاذي ، فرجع إلى أبي سليمان الداراني قال : وكان ينهاني عن التزويج ، ويقول : ما تزوج أحد من أصحابنا إلا تغير فلما سمع كلامها ، قال :تزوج بها ، فإنها ولية لله ، هذا كلام الصديقين ، قال : فتزوجتها فكان في منزلنا ، كن من جص ففني من غسل أيدي المستعجلين للخروج ، بعد الأكل ، فضلا عمن غسل بالأشنان . أحمد بن أبي الحواري
قال : وتزوجت عليها ثلاث نسوة ، فكانت تطعمني الطيبات ، وتطيبني وتقول : اذهب بنشاطك وقوتك إلى أزواجك وكانت رابعة هذه تشبه في أهل الشام ، برابعة العدوية بالبصرة .