الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الخامس : nindex.php?page=treesubj&link=14997أن يقيل من يستقيله فإنه لا يستقيل إلا متندم مستضر بالبيع ولا ينبغي أن يرضى لنفسه أن يكون سبب استضرار أخيه قال صلى الله عليه وسلم : من أقال نادما صفقته أقال الله عثرته يوم القيامة ، أو كما قال .
(الخامس: nindex.php?page=treesubj&link=14997أن يقيل من يستقيله) أي: يطلب منه الإقالة، قال nindex.php?page=showalam&ids=15253المطرزي: الإقالة في الأصل فسخ البيع، وألفه واو، أو ياء، فإن كانت واوا فاشتقاقه من القول، فإن الفسخ لا بد فيه من قيل وقال، وإن كانت ياء فيحتمل نحته من القيلولة (فإنه لا يستقيل إلا متندم) وهو الذي فعل شيئا ثم كرهه (مستضر بالبيع) قد وجد نفسه مغبونا فيه .
(ولا ينبغي) للمؤمن (أن يرضى لنفسه أن يكون سبب استضرار أخيه) المؤمن، فقد (قال صلى الله عليه وسلم: من أقال نادما صفقته) أي: وافقه على [ ص: 504 ] نقضها، وأجابه إليه، يقال: أقاله يقيله إقالة، وتقايلا، إذا فسخا البيع، وعاد المبيع إلى مالكه، والثمن إلى المشتري، إذا ندم أحدهما، أو كلاهما، وتكون الإقالة في البيعة، والعبد أيضا، كما في النهاية (أقال الله عثرته) أي: رفعه من سقوطه (يوم القيامة، أو كما قال) هكذا هو في النسخ، وهذا يقال تأدبا في رواية الحديث، عسى أن يكون زل في حكاية متنه، وليس هو من لفظ الحديث .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وقال: صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، اهـ .
قلت: وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، كلهم من طريق يحيى بن يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث، عن الأعمش بن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، ووجد في بعض نسخ المستدرك nindex.php?page=showalam&ids=14070للحاكم: هو على شرطهما، وكذا قال ابن دقيق العيد، وصححه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في المحلى، لكن الحافظ في اللسان نقل تضعيفه عن nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، ثم إن لفظ المذكورين: nindex.php?page=hadith&LINKID=995795من أقال مسلما أقال الله تعالى عثرته. وعند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: nindex.php?page=hadith&LINKID=935701أقاله الله عثرته يوم القيامة. وفي زوائد المسند، nindex.php?page=showalam&ids=16408لعبد الله بن أحمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=995795من أقال عثرته أقاله الله يوم القيامة. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في النوع الثاني من القسم الأول من صحيحه، من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين أيضا، بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=67122من أقال نادما بيعة أقال الله عثرته يوم القيامة. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق داهر بن نوح، عن عبد الله بن جعفر المدني عن العلاء، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، رفعه: nindex.php?page=hadith&LINKID=67122من أقال نادما أقاله الله يوم القيامة. وعبد الله مجمع على ضعفه، فلعل تضعيف nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني المشار إليه، إنما هو لهذا السند، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: nindex.php?page=hadith&LINKID=935701من أقال أخاه المؤمن من عثرته في الدنيا أقال الله عثرته يوم القيامة. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن معمر بن يحيى بن أبي كثير، مرسلا: nindex.php?page=hadith&LINKID=935701من أقال مسلما بيعا أقاله الله نفسه يوم القيامة. إلخ. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، فقال: عن nindex.php?page=showalam&ids=17036محمد بن واسع، عن أبي صلاح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، ومن هذا الوجه رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في علوم الحديث، وقال: لم يسمعه nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: عن محمد: ولا محمد: عن أبي صالح.