وقال ابن مسعود رضي الله عنه عليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه موت رواته فوالذي نفسي بيده ليودن رجال قتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء لما يرون من كرامتهم ، فإن أحدا لم يولد عالما وإنما العلم بالتعلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما : تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها وكذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه وأحمد بن حنبل رحمه الله .
وقال
الحسن في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة إن الحسنة في الدنيا هي العلم والعبادة وفي الآخرة هي الجنة .
وقيل لبعض الحكماء : أي الأشياء تقتنى ؟ قال : الأشياء التي إذا غرقت سفينتك سبحت معك يعني العلم وقيل : أراد بغرق السفينة هلاك بدنه بالموت .
وقال بعضهم : من اتخذ الحكمة لجاما اتخذه الناس إماما ومن عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار .
وقال
الشافعي رحمة الله عليه من شرف العلم أن كل من نسب إليه ولو في شيء حقير فرح ومن رفع عنه حزن .
وقال عمر رضي الله عنه يا أيها الناس عليكم بالعلم فإن لله سبحانه رداء يحبه فمن طلب بابا من العلم رداه الله عز وجل بردائه فإن أذنب ذنبا استعتبه ثلاث مرات لئلا يسلبه رداءه ذلك وإن تطاول به ذلك الذنب حتى يموت .
وقال الأحنف رحمه الله كاد العلماء أن يكونوا أربابا وكل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل مصيره .
وقال سالم بن أبي الجعد اشتراني مولاي بثلاثمائة درهم ، وأعتقني ، فقلت بأي شيء أحترف فاحترفت بالعلم فما تمت لي سنة حتى أتاني أمير المدينة زائرا فلم آذن له .
وقال الزبير بن أبي بكر كتب إلي أبي بالعراق عليك بالعلم ؛ فإنك إن افتقرت كان لك مالا وإن استغنيت كان لك جمالا وحكي ذلك في وصايا لقمان لابنه قال
nindex.php?page=treesubj&link=18468يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله سبحانه يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل السماء .
وقال بعض الحكماء : إذا مات العالم بكاه الحوت في الماء ، والطير في الهواء ويفقد وجهه ولا ينسى ذكره .
وقال الزهري رحمه الله العلم ذكر ولا تحبه إلا ذكران الرجال .
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَرَفْعُهُ مَوْتُ رُوَاتِهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَوَدَّنَّ رِجَالٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ شُهَدَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُمُ اللَّهُ عُلَمَاءَ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ كَرَامَتِهِمْ ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُولَدْ عَالِمًا وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : تَذَاكُرُ الْعِلْمِ بَعْضَ لَيْلَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِحْيَائِهَا وَكَذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً إِنَّ الْحَسَنَةَ فِي الدُّنْيَا هِيَ الْعِلْمُ وَالْعِبَادَةُ وَفِي الْآخِرَةِ هِيَ الْجَنَّةُ .
وَقِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : أَيُّ الْأَشْيَاءِ تُقْتَنَى ؟ قَالَ : الْأَشْيَاءُ الَّتِي إِذَا غَرَقَتْ سَفِينَتُكَ سَبَحَتْ مَعَكَ يَعْنِي الْعِلْمَ وَقِيلَ : أَرَادَ بِغَرَقِ السَّفِينَةِ هَلَاكَ بَدَنِهِ بِالْمَوْتِ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَنِ اتَّخَذَ الْحِكْمَةَ لِجَامًا اتَّخَذَهُ النَّاسُ إِمَامًا وَمَنْ عُرِفَ بِالْحِكْمَةِ لَاحَظَتْهُ الْعُيُونُ بِالْوَقَارِ .
وَقَالَ
الشَّافِعِيُّ رَحْمَةُ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ شَرَفِ الْعِلْمِ أَنَّ كُلَّ مَنْ نُسِبَ إِلَيْهِ وَلَوْ فِي شَيْءٍ حَقِيرٍ فَرِحَ وَمَنْ رُفِعَ عَنْهُ حَزِنَ .
وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ رِدَاءً يُحِبُّهُ فَمَنْ طَلَبَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ رَدَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِدَائِهِ فَإِنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا اسْتَعْتَبَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لِئَلَّا يَسْلُبَهِ رِدَاءَهُ ذَلِكَ وَإِنْ تَطَاوَلَ بِهِ ذَلِكَ الذَّنْبُ حَتَّى يَمُوتَ .
وَقَالَ الْأَحْنَفُ رَحِمَهُ اللهُ كَادَ الْعُلَمَاءُ أَنْ يَكُونُوا أَرْبَابًا وَكُلُّ عِزٍّ لَمْ يُوَطَّدْ بِعِلْمٍ فَإِلَى ذُلٍّ مَصِيرُهُ .
وَقَالَ سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ اشْتَرَانِي مَوْلَايَ بِثَلَاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَأَعْتَقَنِي ، فَقُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ أَحْتَرِفُ فَاحْتَرَفْتُ بِالْعِلْمِ فَمَا تَمَّتْ لِي سَنَةٌ حَتَّى أَتَانِي أَمِيرُ الْمَدِينَةِ زَائِرًا فَلَمْ آذَنْ لَهُ .
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ كَتَبَ إِلَيَّ أَبِي بِالْعِرَاقِ عَلَيْكَ بِالْعِلْمِ ؛ فَإِنَّكَ إِنِ افْتَقَرْتَ كَانَ لَكَ مَالًا وَإِنِ اسْتَغْنَيْتَ كَانَ لَكَ جِمَالًا وَحُكِيَ ذَلِكَ فِي وَصَايَا لُقْمَانَ لِابْنِهِ قَالَ
nindex.php?page=treesubj&link=18468يَا بُنَيَّ جَالِسِ الْعُلَمَاءَ وَزَاحِمْهُمْ بِرُكْبَتَيْكَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يُحْيِي الْقُلُوبَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ كَمَا يُحْيِي الْأَرْضَ بِوَابِلِ السَّمَاءِ .
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ بَكَاهُ الْحُوتُ فِي الْمَاءِ ، وَالطَّيْرُ فِي الْهَوَاءِ وَيُفْقَدُ وَجْهُهُ وَلَا يُنْسَى ذِكْرُهُ .
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ الْعِلْمُ ذَكَرٌ وَلَا تُحِبُّهُ إِلَّا ذُكْرَانُ الرِّجَالِ .