وقوله: "أهو متحيز الذات أم منزهها عن الجهات؟".
هو أيضا من حججهم على نفاة الصفات، فإن الكتب الإلهية وصفته بالعلو والفوقية، ولم تنف أن يكون فوق العالم، كما تقوله النفاة.
وإذا كانت النصوص الإلهية قد بينت أنه العلي الأعلى الذي يصعد إليه الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، الذي تعرج الملائكة والروح إليه، الذي نزل منه القرآن والملائكة تنزل من عنده، الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، ونحو ذلك من فأي بيان للمقصود أعظم من هذا؟ النصوص المبينة لمباينته لخلقه وعلوه عليهم،