بمعنى أنه يصدق عليه المطلق الذي لا يشترط فيه شرط، فيوجد في الخارج ما يطابقه، بمعنى أنه يصدق عليه المطلق الذي لا يشترط فيه شرط، إذا قيل: هذا حيوان، هذا إنسان، لكن إذا صدق عليه المطلق لا بشرط لم يلزم أن يكون قد وجد المطلق مطلقا لا بشرط، فإن صدقه عليه [ ص: 92 ] يقتضي أن يكون صفة له ومحمولا عليه، وهذا عين التقييد والتخصيص. فإذا قيل: إن الكلي وجد في الخارج بهذا الاعتبار فهو صحيح، لأن الكلي يتصوره الذهن مطلقا غير مشروط بشرط، فيوجد في الخارج ما يطابقه،
وهذا، كما إذا قلنا: هذا حيوان، هذا جسم لم يلزم من ذلك أن يكون قد وجد حيوان مطلق، فضلا عن أن يكون إنسانا أو فرسا أو نحو ذلك من الأنواع، أو جسم معين مجرد عن أن يكون معينا من الأجسام المعينة.