الثالث: يقال قوله: «من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا» إما أن يراد بكل واحد من القربين قرب رحمته ودنوها من العبد، أو يراد بأحدهما غير ذلك، والأول ممتنع، لأن أحد التقربين لو كان هو الآخر لكان جزاء العمل هو العمل، وهذا باطل، فلا بد أن يكون أحدهما غير المعنى الذي ذكره، ولأنه قال: «من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا» فجعل الثاني ضعف الأول، فيمتنع أن يكون إياه.


