الوجه الثالث: أن ما ذكره مبني على أن ثم وضعا للألفاظ غير الاستعمال الموجود في الكلام، وهذا قد يمكن ادعاؤه في بعض الأسماء كأسماء الأعلام.
وأما الألفاظ الموجودة في كلام العرب التي نزل بها القرآن، من ادعى أن جماعة من العرب وضعوها لأصناف قبل أن يستعملوها فيها: احتاج إلى نقل ذلك، ولا سبيل إليه، ولو كان هذا موجودا لكان مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله، ولم يدع أن اللغات كلها اصطلاحية بهذا الاعتبار إلا وما علمت أحدا قال هذا القول قبله، وبسط هذا له موضع آخر. أبو هاشم الجبائي،