قال: وقد أطلق بعض العلماء أن أفضل التطوع. التطوعات قبل الصلوات وبعدها
قال الشيخ: وليس كذلك، بل أفضل التطوعات، كما ثبت في الصحيح عنه قيام الليل أنه سئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ فقال: "صلاة الليل". وهذا هو الذي لم يكن يتركه سفرا ولا حضرا، بل كان في السفر يوتر على راحلته، وكان يصلي ركعتي الفجر، حتى قضاهما لما نام عنهما، حين نام هو [و] أصحابه عن صلاة الفجر لما قفل عن وأفضل الرواتب الوتر وركعتا الفجر، خيبر، وقال عنهما: . "لا تدعوهما ولو طردتكم الخيل "
وقد كان لا يسمي سنة إلا هما خاصة، فهما أول العمل، والوتر آخره. و [لم] يحفظ أحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى مع الظهر والعصر والمغرب والعشاء شيئا من الرواتب في السفر، وكان يصلي صلاة الليل على راحلته، بل ثبت عنه في غير حديث صحيح مالك أنه كان يصلي المغرب والعشاء ولا يصلي معهما شيئا، وأنه لم يكن في السفر يزيد على ركعتين. وأقصى ما في [ ص: 292 ] الأحاديث الصحيحة أن تطوع النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ركعات الفرض أربع وأربعون ركعة، كانت أعلم بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل من غيرها. وعائشة