ذكر أولاد نوح عليه السلام
أخبرنا ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب أحمد بن جعفر ، حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد أبي ، حدثنا عبد الوهاب ، عن ، عن شعبة ، عن قتادة الحسن ، عن ، أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال: سمرة سام أبو الترك ، وحام أبو الحبش ، ويافث أبو الروم " " .
وقال : ولد سعيد بن المسيب نوح ثلاثة أولاد: سام ، وحام ، ويافث . فولد سام العرب وفارس والروم ، وولد حام السودان والبربر والقبط ، وولد يافث الترك والصقالبة ، ويأجوج ومأجوج .
وقال : وهب بن منبه سام أبو العرب وفارس والروم ، وحام أبو السود ، ويافث أبو الترك وأبو يأجوج ومأجوج وهم بنو عم الترك .
ويزعم أهل التوراة أن نوحا نام فانكشفت عورته ورآها حام فلم يغطها ، ورآها سام ويافث وألقيا عليها ثوبا ، فلما انتبه علم بالحال ، فدعا على أولاد حام أن يكونوا عبيدا لإخوته .
وروى أبو صالح عن ، قال: لما ضاقت بولد ابن عباس نوح سوق ثمانين تحولوا
[ ص: 248 ]
إلى بابل ، فبنوها وهي بين الفرات والصراة ، وكانت اثني عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا ، وكثروا بها حتى صاروا مائة ألف .
ذكر أولاد سام
من : أولاد سام فارس وطسم وعمليق وهو أبو العماليق كلهم وإرم وأرفخشد ، وأولاد أرفخشد الأنبياء والرسل وخيار الناس ، والعرب كلها والفراعنة .
ومن أولاد إرم : عابر وعوص ، ومن ولد عابر ثمود وجديس ، وكانوا عربا ، وولد عوص عادا .
وكانت طسم والعماليق وهاشم يتكلمون بالعربية ، وفارس يتكلمون باللسان الفارسي وكانت العرب تقول لهذه الأمم العرب العاربة ، لأنه لسانهم الذي جبلوا عليه ، وتقول لبني إسماعيل العرب المتعربة ، لأنهم كانوا يتكلمون بلسان هذه الأمم حتى سكنوا بين أظهرهم .
وولد لعابر فالغ ، ومعناه بالعربية قاسم ، وإنما سمي بذلك لأنه قسم الأرض بين بني نوح . وولد لعابر أيضا أرغوا ، وولد لأرغوا ساروغ ، وولد لساروغ ناخور ، وولد لناخور تارخ أبو إبراهيم الخليل .
وولد لعابر أيضا قحطان ، وقحطان اليمن وأول من سلم عليه "أبيت اللعن" . أول من ملك
وولد لقحطان يعرب ، وولد ليعرب شجب سبأ ، وسبأ هو الذي ينسب القبيلة الذين قال لهم سبأ إليه .
أخبرنا ، أخبرنا ابن الحصين علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد أبي ، حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا ، عن ابن لهيعة [ ص: 249 ] عبد الله بن مسرة الشيباني ، عن عبد الرحمن بن وعلة ، قال: سمعت يقول: ابن عباس سبأ ما هو ؟ أرجل أم امرأة أم أرض؟ قال: "بل هو رجل ولد له عشرة فسكن اليمن منهم ستة ، وبالشام منهم أربعة ، فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعرون وأنمار وحمير . وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان " . إن رجلا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا ، أخبرنا أبو عمر بن حيويه أحمد بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ، أخبرنا أبو سبرة النخعي ، عن فروة بن مسيك المرادي ، قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله ، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ، قال: "بلى" ، قال: ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله ، لا بل أهل سبأ هم أعز وأشد قوة ، فأذن لي في قتال سبأ ، فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبإ ما أنزل ، فأرسل رسول الله إلى منزلي فوجدني قد سرت ، فردني ، فلما أتيته وجدته قاعدا وحوله أصحابه ، فقال: "ادع القوم فمن أجابك منهم فاقبل ومن أبى ولا تعجل عليه حتى تحدث إلي ، فقال رجل من قوم: يا رسول الله ، وما سبأ أرض أو امرأة؟ قال: "ليست بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب ، فأما ستة فتيامنوا ، أما أربعة فتشاموا . فأما الذين تشاموا: فلخم ، وجذام ، وغسان ، وعاملة .
وأما الذين تيامنوا: فالأزد ، وكندة ، وحمير ، والأشعرون ، وأنهار ، ومذحج " فقال رجل: يا رسول الله ، وما أنمار ؟ قال: "هم الذين منهم خثعم وبجيلة ، والفرس ، والنبط من أولاد سام أيضا" .