الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ذكر من كان بعد إلياس]

قد اختلف العلماء فيمن كان بعد إلياس . فقال الحسن ووهب: نبي بعد إلياس اليسع ، وقد عولنا على ذلك .

[ ص: 385 ]

وقد حكى أبو الحسين بن المنادي: أن قوما قالوا: بل كان بعد إلياس يونس .

قال: وقالوا: إن يونس بعد سليمان ، وأيوب بعد سليمان أيضا .

وذكر ابن أبي خيثمة أن أيوب كان بعد سليمان ، وأن يونس بعد أيوب .

ونحن نتخير من هذا الاختلاف في الترتيب أقربه إلى الصواب . والله الموفق .

وهذا اليسع: هو اليسع بن عدي بن شويلخ بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب .

وقال وهب بن منبه: هو اليسع بن خطوب ، ويقال: ابن أخطوب .

كان يتيما مضرورا فانقطع إلى إلياس وآمن به ، فدعا الله له فكشف عنه ضره ، وأتاه الحكمة والنبوة ، فبعث إلى بني إسرائيل ، فمكث فيهم زمانا يدعوهم إلى التوحيد وأن يتمسكوا بمنهاج إلياس وشريعته ، فلم يزل كذلك حتى قبضه الله تعالى .

وقد فرق بعض العلماء بين اليسع الذي صحب إلياس وبين ابن أخطوب ، فقال: هما اثنان ، وابن أخطوب لم يصحب إلياس ، ولم يذكر في القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية