هم يضربون حبيك البيض إذ لحقوا لا ينكصون إذا ما استلحموا وحموا
ويقال أراد أمرا ، ثم نكص عنه . وقال تأبط شرا :
ليس النكوص على الأدبار مكرمة إن المكارم إقدام على الأسل
ليس هنا قهقرى بل هو فرار ، وقال مؤرج : نكص رجع بلغة سليم . شرد فرق وطرد ، والمشرد المفرق المبعد ، وأما شرذ بالذال فسيأتي إن شاء الله تعالى عند ذكر قراءة من قرأ بالذال ، التحريض المبالغة في الحث ، وحركه وحرسه وحرضه بمعنى ، وقال : من الحرض ، وهو أن ينهكه المرض ويتبالغ فيه حتى يشفي على الموت ، أو أن يسميه حرضا ، ويقول له ما أزال إلا حرضا في هذا الأمر وممرضا فيه ليهيجه ويحركه منه ، وقالت فرقة : المعنى حرض على القتال حتى يتبين لك فيمن تركه إنه حارض ، قال الزمخشري النقاش : وهذا قول غير ملتئم ولا لازم من اللفظ ، ونحا إليه ، والحارض الذي هو القريب من الهلاك لفظة مباينة لهذه ليست منها في شيء ، أثخنته الجراحات أثبتته حتى تثقل عليه الحركة ، وأثخنه المرض أثقله من الثخانة التي هي الغلظ والكثافة ، والإثخان المبالغة في القتل والجراحات . الزجاج