( قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم ) أي لو كان في قدرتي الوصول إلى ما تستعجلون به من اقتراح الآيات أو من حلول العذاب لبادرت إليه ووقع الانفصال بيني وبينكم . وروي عن عكرمة في ( لقضي الأمر بيني وبينكم ) أي لقامت القيامة وما روي عن من أن المعنى لذبح الموت ، لا يصح ولا له هنا معنى . وقال ابن جريج و ( الزمخشري ما تستعجلون به ) من العذاب لأهلكتكم عاجلا غضبا لربي وامتعاضا من تكذيبكم به ولتخلصت منكم سريعا . انتهى . وهو قول : لم أمهلكم ساعة ولأهلكتكم . ابن عباس
( والله أعلم بالظالمين ) الظاهر أن المعنى - والله أعلم - بكم . فوضع الظاهر المشعر بوصفهم بالظلم موضع المضمر . ومعنى ( أعلم ) بهم أي بمجازاتهم ففيه وعيد وتهديد . وقيل : بتوقيت عقابهم وقيل : بمآل أمرهم من هداية بعض واستمرار بعض . وقيل : بمن ينبغي أن يؤخذ وبمن يمهل . وقيل : بما تقتضيه الحكمة من عذابهم .