إذا ما التقينا والتقى الرسل بيننا فسوف ترى يا عمرو ما الله صانع
وقال آخر :
ستعلم ليلى أي دين تداينت وأي غريم للتقاضي غريمها
( إنه لا يفلح الظالمون ) أي : لا يفوزون ، قاله الضحاك . وقال عكرمة : لا يبقون . وقال عطاء : لا يسعد من كفر نعمتي . وقيل : لا يأمنون ولا ينجون من العذاب ، وفيه إشعار بأنهم هم الظالمون الذين لا يفلحون ، وفي قوله : ( فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ) ترديد بينه عليه السلام وبينهم ، ومعلوم أن هذا التهديد والوعيد مختص بهم ، وأن عاقبة الدار الحسنى هي له عليه السلام ، ولكنه أجري مجرى قوله : فشركما لخيركما الفداء . وقوله :
فأيي ما وأيك كان شرا فسيق إلى المقادة في هوان
وقد علم ما هو شر وما هو خير ، ولكنه أبرز في صورة الترديد إظهارا لصورة الإنصاف ورميا [ ص: 227 ] بالكلام على جهة الاشتراك اتكالا على فهم المعنى . وقرأ حمزة : من يكون ، بالياء على التذكير ، وكذا في القصص . والكسائي