إذا حاولت في أسد فجورا فإني لست منك ولست مني
احتمالات أربعة . وقال ابن عطية : أي لا تشفع لهم ، ولا لهم بك تعلق ، وهذا على الإطلاق في الكفار ، وعلى جهة المبالغة في العصاة والمتنطعين في الشرع ، إذ لهم حظ من تفريق الدين ، ولما نفى كونه منهم في شيء حصر مرجع أمرهم من هلاك أو استقامة إليه تعالى ، وأخبر أنه مجازيهم بأفعالهم ، وذلك وعيد شديد لهم . وقال : هذه آية لم يؤمر فيها بقتال ، وهي منسوخة بالقتال . قال السدي ابن عطية : وهذا كلام غير متقن ، فإن الآية خبر لا يدخله نسخ ، ولكنها تضمنت بالمعنى أمرا بموادعة ، فيشبه أن يقال : إن [ ص: 261 ] النسخ وقع في ذلك المعنى الذي قد تقرر في آيات أخر .