قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء حكى النقاش أنه روي : أن الكفار قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ارجع يا محمد إلى ديننا واعبد آلهتنا واترك ما أنت عليه ونحن نتكفل لك بكل ما تريد في دنياك وآخرتك ، فنزلت هذه الآية . والهمزة للاستفهام ومعناه الإنكار والتوبيخ وهو رد عليهم إذ دعوه إلى آلهتهم ، والمعنى أنه كيف يجتمع لي دعوة غير الله ربا ، وغيره مربوب له .
ولا تكسب كل نفس إلا عليها أي ولا تكسب كل نفس شيئا يكون عاقبته على أحد إلا عليها .
ولا تزر وازرة وزر أخرى أي لا تذنب نفس مذنبة ذنب نفس أخرى ، والمعنى لا تؤخذ بغير وزرها فهو تأكيد للجملة قبله ، وهو جواب لقولهم اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم .
ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون أي مرجعكم إليه يوم القيامة ، والتنبئة عبارة عن الجزاء والذي اختلفوا فيه هو من الأديان والمذاهب يجازيكم بما ترتب عليها من الثواب والعقاب ، وسياق هذه الجمل سياق الخبر والمعنى على الوعيد والتهديد ، وقيل : بما كنتم فيه تختلفون في أمري من قول بعضكم هو شاعر ساحر وقول بعضكم افتراه وبعضكم اكتتبه ونحو هذا .