(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137nindex.php?page=treesubj&link=28978وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ) . أي : مضت واستمرت من قولهم تم على الأمر إذا مضى عليه ، قال
مجاهد : المعنى ما سبق لهم في علمه وكلامه في الأزل من النجاة من عدوهم والظهور عليه ، وقال
المهدوي وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الكلمة قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=6ما كانوا يحذرون ) . وقيل : هي قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129عسى ربكم أن يهلك عدوكم ) الآية ، وقيل : الكلمة النعمة ، والحسنى تأنيث الأحسن وهي صفة للكلمة وكانت الحسنى ؛ لأنها وعد بمحبوب . قاله
الكرماني ، والمعنى : على من بقي من مؤمني
بني إسرائيل (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137بما صبروا ) ، أي : بصبرهم ، وقرأ
الحسن كلمات على الجمع ورويت عن
عاصم ،
وأبي عمرو ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ونظيره (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) . انتهى . يعني
[ ص: 377 ] نظير وصف الجمع بالمفرد المؤنث ولا يتعين ما قاله من أن الكبرى نعت لآيات ربه إذ يحتمل أن يكون مفعولا لقوله رأى ، أي الآية الكبرى ، فيكون في الأصل نعتا لمفرد مؤنث لا يجمع ، وهو أبلغ في الوصف .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137nindex.php?page=treesubj&link=28978ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ) ، أي : خربنا قصورهم وأبنيتهم بالهلاك ، والتدمير : الإهلاك وإخراب الأبنية ، وقيل : ما كان يصنع من التدبير في أمر
موسى - عليه السلام - وإخماد كلمته . وقيل : المراد إهلاك أهل القصور والمواضع المنيعة ، وإذا هلك الساكن هلك المسكون (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وما كانوا يعرشون ) ، أي : يرفعون من الأبنية المشيدة كصرح هامان وغيره ، وقال
الحسن : المراد عرش الكروم ، ومنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141جنات معروشات ) ، وقرأ
ابن عامر ،
وأبو بكر بضم الراء وباقي السبعة ،
والحسن ،
ومجاهد ،
وأبو رجاء بكسر الراء هنا ، وفي النحل ، وهي لغة
الحجاز ، وقال
اليزيدي : هي أفصح ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة ( يعرشون ) بضم الياء وفتح العين وتشديد الراء وانتزع
الحسن من هذه الآية أنه ينبغي أن لا يخرج على ملوك السماء وإنما ينبغي أن نصبر لهم ، وعليهم فإن الله يدمرهم ، وروي عنه وعن غيره : إذا قابل الناس البلاء بمثله ، وكلهم الله إليه ، وإذا قابلوه بالصبر وانتظار الفرج أتى الفرج ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وبلغني أنه قرأ بعض الناس ( يغرسون ) من غرس الأشجار وما أحسبه إلا تصحيفا ، وهذا آخر ما اقتص الله تعالى من نبأ فرعون والقبط وتكذيبهم بآيات الله وظلمهم ومعارضته ، ثم أتبعه اقتصاص نبأ
بني إسرائيل وما أحدثوه بعد إنقاذهم من مملكة فرعون ، واستعباده ، ومعاينتهم الآيات العظام ومجاوزتهم البحر من عبادة البقر ، وطلب رؤية الله جهرة ، وغير ذلك من أنواع الكفر والمعاصي ليعلم حال الإنسان ، وأنه كما وصف ظلوم كفار جهول كفور إلا من عصمه الله تعالى و (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13وقليل من عبادي الشكور ) وليسلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما رأى من
بني إسرائيل بالمدينة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137nindex.php?page=treesubj&link=28978وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ) . أَيْ : مَضَتْ وَاسْتَمَرَّتْ مِنْ قَوْلِهِمْ تَمَّ عَلَى الْأَمْرِ إِذَا مَضَى عَلَيْهِ ، قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَعْنَى مَا سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ وَكَلَامِهِ فِي الْأَزَلِ مِنَ النَّجَاةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَالظُّهُورِ عَلَيْهِ ، وَقَالَ
الْمَهْدَوِيُّ وَتَبِعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : الْكَلِمَةُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=6مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) . وَقِيلَ : هِيَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ ) الْآيَةَ ، وَقِيلَ : الْكَلِمَةُ النِّعْمَةُ ، وَالْحُسْنَى تَأْنِيثُ الْأَحْسَنِ وَهِيَ صِفَةٌ لِلْكَلِمَةِ وَكَانَتِ الْحُسْنَى ؛ لِأَنَّهَا وَعْدٌ بِمَحْبُوبٍ . قَالَهُ
الْكِرْمَانِيُّ ، وَالْمَعْنَى : عَلَى مَنْ بَقِيَ مِنْ مُؤْمِنِي
بَنِي إِسْرَائِيلَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137بِمَا صَبَرُوا ) ، أَيْ : بِصَبْرِهِمْ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ كَلِمَاتٍ عَلَى الْجَمْعِ وَرُوِيَتْ عَنْ
عَاصِمٍ ،
وَأَبِي عَمْرٍو ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَنَظِيرُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) . انْتَهَى . يَعْنِي
[ ص: 377 ] نَظِيرَ وَصْفِ الْجَمْعِ بِالْمُفْرَدِ الْمُؤَنَّثِ وَلَا يَتَعَيَّنُ مَا قَالَهُ مِنْ أَنَّ الْكُبْرَى نَعْتٌ لِآيَاتِ رَبِّهِ إِذْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِقَوْلِهِ رَأَى ، أَيِ الْآيَةَ الْكُبْرَى ، فَيَكُونُ فِي الْأَصْلِ نَعْتًا لِمُفْرَدٍ مُؤَنَّثٍ لَا يُجْمَعُ ، وَهُوَ أَبْلَغُ فِي الْوَصْفِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137nindex.php?page=treesubj&link=28978وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) ، أَيْ : خَرَّبْنَا قُصُورَهُمْ وَأَبْنِيَتَهُمْ بِالْهَلَاكِ ، وَالتَّدْمِيرُ : الْإِهْلَاكُ وَإِخْرَابُ الْأَبْنِيَةِ ، وَقِيلَ : مَا كَانَ يَصْنَعُ مِنَ التَّدْبِيرِ فِي أَمْرِ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَإِخْمَادِ كَلِمَتِهِ . وَقِيلَ : الْمُرَادُ إِهْلَاكُ أَهْلِ الْقُصُورِ وَالْمَوَاضِعِ الْمَنِيعَةِ ، وَإِذَا هَلَكَ السَّاكِنُ هَلَكَ الْمَسْكُونُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) ، أَيْ : يَرْفَعُونَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ الْمُشَيَّدَةِ كَصَرْحِ هَامَانَ وَغَيْرِهِ ، وَقَالَ
الْحَسَنُ : الْمُرَادُ عُرُشُ الْكُرُومِ ، وَمِنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ ) ، وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الرَّاءِ وَبَاقِي السَّبْعَةِ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وَأَبُو رَجَاءٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ هُنَا ، وَفِي النَّحْلِ ، وَهِيَ لُغَةُ
الْحِجَازِ ، وَقَالَ
الْيَزِيدِيُّ : هِيَ أَفْصَحُ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ( يُعَرِّشُونَ ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتَحَ الْعَيْنَ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَانْتَزَعَ
الْحَسَنُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ لَا يُخْرَجَ عَلَى مُلُوكِ السَّمَاءِ وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ نَصْبِرَ لَهُمْ ، وَعَلَيْهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُدَمِّرُهُمْ ، وَرُوِيَ عَنْهُ وَعَنْ غَيْرِهِ : إِذَا قَابَلَ النَّاسُ الْبَلَاءَ بِمِثْلِهِ ، وَكَلَهُمُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَإِذَا قَابَلُوهُ بِالصَّبْرِ وَانْتِظَارِ الْفَرَجِ أَتَى الْفَرَجُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَرَأَ بَعْضُ النَّاسِ ( يَغْرِسُونَ ) مِنْ غَرَسَ الْأَشْجَارَ وَمَا أَحْسَبُهُ إِلَّا تَصْحِيفًا ، وَهَذَا آخِرُ مَا اقْتَصَّ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ نَبَأِ فِرْعَوْنَ وَالْقِبْطِ وَتَكْذِيبِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَظُلْمِهِمْ وَمُعَارَضَتِهِ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ اقْتِصَاصَ نَبَأِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَا أَحْدَثُوهُ بَعْدَ إِنْقَاذِهِمْ مِنْ مَمْلَكَةِ فِرْعَوْنَ ، وَاسْتِعْبَادِهِ ، وَمُعَايَنَتِهِمُ الْآيَاتِ الْعِظَامَ وَمُجَاوَزَتِهِمُ الْبَحْرَ مِنْ عِبَادَةِ الْبَقَرِ ، وَطَلَبِ رُؤْيَةِ اللَّهِ جَهْرَةً ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي لِيُعْلَمَ حَالُ الْإِنْسَانِ ، وَأَنَّهُ كَمَا وَصَفَ ظَلُومٌ كَفَّارٌ جَهُولٌ كَفُورٌ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) وَلِيُسَلِّيَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِمَّا رَأَى مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالْمَدِينَةِ .