وقرأ جرية بن عائد ونصر بن عاصم في رواية : بأس ، على وزن ضرب ، فعلا ماضيا ، وعن الأعمش : بأس أصله بأس ، فسكن الهمزة ، جعله فعلا لا يتصرف ، [ ص: 413 ] وقرأت فرقة : بيس ، بفتح الباء والياء والسين ، وحكى ومالك بن دينار الزهراوي عن ابن كثير وأهل مكة : بئس ، بكسر الباء والهمز همزا خفيفا ولم يبين هل الهمزة مكسورة أو ساكنة ، وقرأت فرقة باس ، بفتح الباء وسكون الألف . وقرأ خارجة عن نافع وطلحة : ( بيس ) ، على وزن كيل لفظا ، وكان أصله : فيعل ، مهموزا إلا أنه خفف الهمزة بإبدالها ياء وأدغم ثم حذف كميت ، وقرأ نصر في رواية عنه : ( بأس ) ، على وزن جبل ، مالك بن دينار وأبو عبد الرحمن بن مصرف : بئس ، على وزن كبد وحذر ، وقال أبو عبد الله بن قيس الرقيات :
ليتني ألقى رقية في خلوة من غير ما بئس
وقرأ ابن عباس وأبو بكر عن عاصم : ( بيأس ) على وزن ضيغم ، وقال والأعمش امرؤ القيس بن عابس الكندي :كلاهما كان رئيسا بيأسا يضرب في يوم الهياج القونسا
حنقا علي ولا أرى لي منهما شرا بئيسا