46 - الكاف
للتشبيه ، نحو : وله الجواري المنشآت في البحر كالأعلام ( الرحمن : 24 ) وهو كثير .
وللتعليل كقوله تعالى : كما أرسلنا فيكم رسولا ( البقرة : 151 ) ، قال الأخفش : أي لأجل إرسالي فيكم رسولا منكم فاذكروني . وهو ظاهر في قوله تعالى : واذكروه كما هداكم ( البقرة : 198 ) . وجعل منه قوله تعالى : ابن برهان النحوي ويكأنه لا يفلح الكافرون ( القصص : 82 ) .
وللتوكيد : أو كالذي مر على قرية ( البقرة : 259 ) . وقوله : ليس كمثله شيء ( الشورى : 11 ) أي ليس شيء مثله ، وإلا لزم إثبات المثل .
[ ص: 269 ] قال : وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل ، لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانيا . ابن جني
وقال غيره : الكاف زائدة لئلا يلزم إثبات المثل لله تعالى ، وهو محال لأنها تفيد نفي المثل عن مثله لا عنه ؛ لأنه لولا الحكم بزيادتها لأدى إلى محال آخر ، وهو أنه إذا لم يكن مثل شيء لزم ألا يكون شيئا لأن مثل المثل مثله .
وقيل : المراد مثل الشيء ذاته وحقيقته ، كما يقال : مثلي لا يفعل كذا ، أي أنا لا أفعل ، وعلى هذا لا تكون زائدة .
وقال : هي غير زائدة ، والمعنى ليس مثل مثله شيء ، وإذا نفيت التماثل عن الفعل فلا مثل لله على الحقيقة . ابن فورك
قال صاحب المستوفى : ولتأكيد الوجود كقوله تعالى : وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ( الإسراء : 24 ) أي أن تربيتهما لي قد وجدت ، كذلك أوجد رحمتك لهما يا رب .