الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإن قال استولدتها في عقد نكاح فالولد قد عتق عليه وصار حرا بالملك بعد أن خلق مملوكا ؛ لأن ولد الأمة من عقد نكاح مملوك وله الولاء على ولده ؛ لأنه عتق على ملكه بعد ثبوت رقه وفي القسم الأول لا يكون له على ولده ولاء ؛ لأنه خلق حرا لم يجر عليه رق ، فأما الأم فلا تصير له في هذا القسم أم ولد ؛ لأنها لم تعلق بحر وإنما علقت بمملوك ، وحرية أم الولد إنما تثبت بحرية ولدها ، وتكون على الرق بعد موته وتباع في ديون غرمائه .

                                                                                                                                            [ ص: 33 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية