الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والحالة الثالثة : أن يعجز عن التوكيل ، والإشهاد فهو على حقه من الشفعة وإن تطاول به الزمان ما لم يقدر على القدوم للطلب فإن قدر على القدوم فأخذ فيه على المعهود ، والمسير من غير إرهاق ، ولا استعجال كان على شفعته ، وإن أخر قدومه عن وقت المكنة بطلت شفعته ، فإن اختلفا فقال المشتري : أخرت القدوم مع القدرة عليه ، وقال الشفيع : أخرته للعجز عنه فالقول قول الشفيع مع يمينه إذا كان ما قاله ممكنا ، ويكون على شفعته ، ولا يقبل قول المشتري في إبطالها ، وكذا لو قال المشتري : قدمت لغير المطالبة ، وقال الشفيع : قدمت للطلب كان القول قوله مع يمينه وهو على شفعته ، وهكذا لو قال المشتري : تقدم علمك على زمان الطلب ، وقال الشفيع : لم أعلم إلا وقت الطلب ، فالقول قول الشفيع مع يمينه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية