الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فلو قال : وقفت هذه الدار على نسلي ، أو قال على عقبي ، أو على ذريتي ، دخل فيهم أولاد البنين وأولاد البنات وإن بعدوا : لأنهم من نسله وعقبه وذريته قال الله تعالى : [ ص: 529 ] ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى [ الأنعام : 184 ] فجعل عيسى من ذريته وهو إنما نسب إليه بأم لا بأب ، ولكن لو وقفها على مناسبة ، لم يدخل فيهم أولاد بناتهم : لأنهم ينسبون إلى آبائهم دون أمهاتهم ، لكن يدخل فيهم الذكور والإناث من أولاد البنين دون أولاد البنات ، ولكن لو قال : على عصبتي لم يدخل فيهم إلا الذكور ومن أولاده وأولاد بنيه دون الإناث .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية