الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الفصل الثاني في أن غير الأب لا يجوز أن يرجع في هبته ، وأجاز أبو حنيفة للأجنبي أن يرجع فيها ، استدلالا بحديث عمرو .

                                                                                                                                            ودليلنا مع ما قدمناه من حديث طاوس أن كل من وجب له القصاص على واهبه [ ص: 547 ] لم يملك واهبه الرجوع عليه في هبته كالأخ طردا ، والوالد عكسا ، ولأن انتفاء القرابة تمنع من الرجوع في الهبة المقبوضة كالزوجين ، ولأنها هبة لا يجوز الرجوع فيها بغير حكم حاكم ، فلم يجز الرجوع فيها بحكم حاكم كالهبة على الثواب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية