الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ومن فروعه أيضا لو أن أخوين وأختا لأب وأم قتل أحد الأخوين أمهم عمدا وأبوهم وارثها ، كان ميراث الأم بين زوجها وابنها وبنتها على أربعة أسهم ، وعلى القاتل القود لأبيه وأخيه وأخته ، فلو لم يقتصوا منه حتى ماتت الأخت كان للأب والأخ غير القاتل أن يقتلاه : لأن ميراث الأخت صار إلى الأب فلم يرث القاتل منه شيئا ، فلو مات الأب سقط القود عن القاتل : لأن ميراثه صار إليه وإلى أخيه ، وصار للأخ على القاتل ثلاثة أرباع دم الأم : لأن الأب قد كان ورث منهما بالزوجية الربع وورث عن بنته الربع فصار له بالميراث النصف وللأخ النصف ، ثم مات الأب عن النصف فصار بين القاتل والأخ نصفين ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية