الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون .

[92] ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم معك إلى الغزو. [ ص: 228 ]

قلت لا أجد ما أحملكم عليه المعنى: لا سبيل على الأولين، ولا على هؤلاء، وهم الذين أتوك، وهم سبعة نفر سموا البكائين: معقل بن يسار، وصخر بن خنساء، وعبد الله بن كعب الأنصاري، وعلية بن زيد الأنصاري، وسالم بن عمير، وثعلبة بن غنمة، وعبد الله بن مغفل المزني، أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله! إن الله قد ندبنا للخروج، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك، فقال: "لا أجد"، فتولوا وهم يبكون، فذلك قوله:

تولوا وأعينهم تفيض تسيل.

من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون في الجهاد، تلخيصه: ليس إلى عقوبة هؤلاء سبيل.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية