الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تنبيهات : أحدها : ظاهر قوله ( وهم الذين يخرجون على الإمام بتأويل سائغ ) أنه سواء كان الإمام عادلا أو لا . وهو المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وجوز ابن عقيل ، وابن الجوزي الخروج على إمام غير عادل ، وذكرا خروج الحسين على يزيد لإقامة الحق . وهو ظاهر كلام ابن رزين على ما تقدم . قال في الفروع : ونصوص الإمام أحمد رحمه الله : إن ذلك لا يحل ، وأنه بدعة مخالف للسنة . وأمره بالصبر . وأن السيف إذا وقع عمت الفتنة ، وانقطعت السبل . فتسفك الدماء ، وتستباح الأموال ، وتنتهك المحارم الثاني : مفهوم قوله ( ولهم منعة وشوكة ) . أنهم لو كانوا جمعا يسيرا : أنهم لا يعطون حكم البغاة . وهو صحيح . وهو المذهب . وعليه جماهير الأصحاب ، وجزم به في الوجيز ، وغيره . [ ص: 312 ] وقدمه في الفروع ، وغيره . بل حكمهم حكم قطاع الطريق . وقال أبو بكر : هم بغاة أيضا . وهو رواية ذكرها أبو الخطاب الثالث : ظاهر كلام المصنف أيضا : أنه سواء كان فيهم واحد مطاع أو لا وأنهم سواء كانوا في طرف ولايته أو وسطها . وهو صحيح . وهو المذهب . وهو ظاهر كلام الأصحاب ، وقدمه في الفروع . وقال في الترغيب : لا تتم شوكتهم إلا وفيهم واحد مطاع ، وأنه يعتبر كونهم في طرف ولايته . وقال في عيون المسائل : تدعو إلى نفسها ، أو إلى إمام غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية