الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (14) قوله : نارا تلظى : قد تقدم في البقرة أن البزي يشدد مثل التاء، والتشديد فيها عسر لالتقاء الساكنين فيها على غير حدهما، وهو نظير قوله: إذ تلقونه وقد تقدم. وقال أبو البقاء: يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء، وقد ذكر وجهه عند ولا تيمموا الخبيث انتهى. وهذه قراءة غريبة، ولكنها موافقة للقياس من حيث إنه لم يلتق فيها ساكنان. وقوله: "وقد ذكر وجهه الذي قاله في البقرة لا يفيد هنا شيئا البتة، فإنه قال هناك:" ويقرأ بتشديد التاء، وقبله ألف، وهو جمع بين ساكنين، وإنما سوغ ذلك المد الذي في الألف".

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ ابن الزبير وسفيان وزيد بن علي وطلحة "تتلظى" بتاءين وهو الأصل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية