الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5741 - ( العيافة والطيرة والطرق من الجبت ) (د) عن قبيصة

التالي السابق


(العيافة) بالكسر زجر الطير (والطيرة) ؛ أي: التشاؤم بأسماء الطيور وأصواتها وألوانها وجهة سيرها عند تنفيرها كما يتفاءل بالعقاب على العقوبة وبالغراب على الغربة وبالهدهد على الهدى وكما ينظر إن طار إلى جهة اليمين تيمن أو اليسار تشاءم (والطرق) الضرب بالحصى والخط بالرمل (من الجبت) ؛ أي: من أعمال السحر فكما أن السحر حرام فكذا هذه الأشياء أو مماثل عبادة الجبت في الحرمة قال القاضي : والجبت في الأصل الفشل الذي لا خير فيه وقيل أصله جبس فأبدلت السين تاء تنبيها على مبالغته في الفشولة ثم استعير لما يعبد من دون الله وللساحر والسحر [ ص: 396 ] ولخساستها وعدم اعتبارها وقد فسر في الحديث عن كل واحد منهما ولا بد من إضمار في الأولين مثل إنه مما يماثل عبادة الجبت أو من قبيلها أو من أعمال الجبت؛ أي: السحر انتهى

(د) في الطب (عن قبيصة) بفتح القاف وكسر الموحدة، بن برمة بضم الموحدة وسكون الراء، الأسدي، قال في التقريب كأصله: مختلف في صحبته ورواه عنه النسائي أيضا في التفسير وقال النووي بعد عزوه لأبي داود : إسناده حسن



الخدمات العلمية