الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 302 ] فإذا قلتم للملاحدة: nindex.php?page=treesubj&link=30336إثبات المعاد معلوم بالاضطرار من دين الرسول.
قلنا لكم: nindex.php?page=treesubj&link=29640_29443وإثبات الصفات والعلو والأفعال معلوم بالاضطرار من دين الرسول.
وقد تقدم من كلام الملاحدة، nindex.php?page=showalam&ids=13251كابن سينا ونحوه، ما يبين ذلك، وكل من تدبر كلام السلف والأئمة في هذا الباب، علم أن nindex.php?page=treesubj&link=28712_28836الجهمية النفاة للصفات كانوا عند السلف والأئمة من جملة الملاحدة الزنادقة.
ولهذا لما صنف nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ما صنفه في ذلك سماه "الرد على الزنادقة والجهمية" وكذلك ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري آخر كتاب الصحيح بكتاب التوحيد والرد على الزنادقة والجهمية".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية. وقال nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط، nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك: أصول البدع أربعة: الشيعة، والخوارج، والمرجئة، والقدرية.
قيل: والجهمية؟ فقالا: ليست الجهمية من أمة محمد. ونقل مثل ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أنه قال: ليس الجعدي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.