الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فصل : nindex.php?page=treesubj&link=24609_3244_3115وإن دفعها إلى العامل أجزأه وكان سهم العامل فيها ثابتا ، فإن فوض الإمام إليه جبايتها وتفريقها أخذ سهم الجباية والتفريق وفعل فيها مثلما فعله الإمام ، إلا أن خياره بين أمرين : بين أن يفرق كل صدقة في جميع الأصناف وبين أن يجمع جميع الصدقات ويصرفها في جميع الأصناف ، وليس له أن يخص بكل صدقة صنفا كالإمام : لأن نظر العامل خاص لا يستقر إلا على ما جباه وربما صرف فلم يقض باقي الأصناف وإن اقتصر الإمام بالعامل على جباية الصدقات دون تفريقها أخذ العامل منها قدر حقه من الجباية دون التفرقة ولم يكن للعامل أن يفرقها ، فإن فرقها ضمن ما فرقه في مال نفسه وكان nindex.php?page=treesubj&link=3115الإمام بالخيار بين أن يتولى تفريقها بنفسه فيسقط منها سهم التفرقة وبين أن يولي من عمال الصدقات من يفرقها فيأخذ منها سهم التفرقة .