الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يوصي لعبد وارثه أو لعبد نفسه قلت : أرأيت إن أوصى لعبد رجل هو وارثه في مرضه ، أتجوز هذه الوصية في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سألت مالكا عن الرجل يوصي أن يشترى غلام ابنه في مرضه فيعتق عنه ، أترى أن يزاد عليه مثل ثلث ثمنه كما يزاد في عبد الأجنبي ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا ، هذا إذا يكون وصية لوارث فمسألتك تشبه هذا ، لا أرى أن تجوز .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : إلا أن يكون الشيء التافه مثل الثوب يكسوه إياه في وصيته ، أو الشيء الخفيف الذي يعلم أنه لم يرد به وجه المحاباة والوصية لسيده : وإنما أراد به العبد لعله أن يكون هذا كانت من العبد له خدمة وصحبة ومرفق ، فمثل هذا يجوز وهذا قول مالك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية