الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3100 [ ص: 216 ] باب منه.

                                                                                                                              وهو في النووي في (كتاب النذر ) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص102 ج11 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن أنس ) رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه ) وآله (وسلم: رأى شيخا يهادى بين ابنيه، فقال: "ما بال هذا ؟" قالوا: نذر أن يمشي. قال: "إن الله ) عز وجل (عن تعذيب هذا نفسه "لغني وأمره: أن يركب ) .

                                                                                                                              وفي رواية : ( يمشي بين ابنيه، متوكئا عليهما ) ]. وهو معنى: "يهادى".

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي: هذا محمول على العاجز عن المشي. فله الركوب وعليه دم. وأما حديث أخت عقبة ، فمعناه: تمشي وقت القدرة، وتركب عند العجز. انتهى.

                                                                                                                              وعبارة الفتح: أمر الناذر "في حديث أنس": أن يركب جزما. وأمر أخت عقبة: أن تمشي وأن تركب. لأن الناذر: كان شيخه [ ص: 217 ] ظاهر العجز. وأخته لم توصف به. فكأنه: أمرها أن تمشي إن قدرت، وتركب إن عجزت. وبهذا ترجم البيهقي للحديث. انتهى.

                                                                                                                              فحاصل العبارتين واحد.

                                                                                                                              والرجل، قيل: هو أبو إسرائيل. وقيل: غيره. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية