الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4392 - قال إسحاق : ثنا أبو عامر العقدي ، عن محمد وهو ابن طلحة بن مصرف ، حدثني كنانة مولى صفية بنت حيي أنه شهد مقتل عثمان قال : أنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة ، قال : أمرتنا صفية أن نرحل بغلة بهودج ، فرحلناها ثم مشينا حولها إلى الباب ، فإذا الأشتر وناس معه ، فقال لها الأشتر : ارجعي إلى بيتك فأبت ، فرفع قناة معه ، أو رمحا ، فضرب عجز البغلة ، فثبت البغلة ومال الهودج حتى كاد أن يقع ، فلما رأت ذلك قالت : ردوني ، ردوني ، قال : قد خرج من الدار أربعة نفر من قريش ، مضروبين محمولين ، كانوا يدرؤون عن عثمان ، فذكر الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير وابن خاطب ومروان بن الحكم ، قلت : فهل تدمى محمد بن أبي بكر من دمه بشيء ؟ قال : معاذ الله ، دخل عليه ، فقال له عثمان : لست بصاحبه وكلمه بكلام ، فخرج ولم يدر من دمه بشيء ، قلت : فمن قتله ؟ قال : رجل من أهل مصر يقال له : جبلة ، فجعل يقول : أنا قاتل نعثل ، قلت : فأين عثمان يومئذ ؟ قال : في الدار .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية