الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4575 - وقال أبو بكر : حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان رضي الله عنه ، قال : يأتون محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيقولون له : يا نبي الله أنت الذي فتح الله بك وختم بك ، وغفر لك ما تقدم من ذنبك ، وما تأخر ، جئت في هذا اليوم آمنا ، وترى ما نحن فيه ، فقم فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول صلى الله عليه وسلم : أنا صاحبكم ، فيخرج فيحوش الناس ، حتى ينتهي إلى باب الجنة ، فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب ، فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ فيقال : محمد ، فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز وجل ، فيستأذن في السجود ، فيؤذن له ، فينادى : يا محمد ارفع رأسك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، وادع تجب ، قال : فيفتح له باب من الثناء عليه والتحميد والتمجيد ، ما لم يفتح لأحد من الخلائق ، فينادى : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، وادع تجب ، فيرفع رأسه ، فيقول : رب أمتي ، رب أمتي ، مرتين أو ثلاثا ، قال سلمان رضي الله عنه : فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان ، أو مثقال شعيرة من إيمان ، أو مثقال حبة من خردل من إيمان ، فذلك هو المقام المحمود .

                                                                                        صحيح موقوف .

                                                                                        [ ص: 587 ] [ ص: 588 ] [ ص: 589 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية