الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 298 ] 33 - باب ظهور الفساد في آخر الزمان وفضل الأمر بالمعروف في ذلك الوقت

                                                                                        4471 - قال أحمد بن منيع : حدثنا يزيد هو ابن هارون ، ثنا محمد بن عبيد الله الفزاري ، حدثنا عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل شيء إقبالا وإدبارا ، وإن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ، وإن من إقبال هذا الدين ما بعثني الله به ، حتى إن القبيلة لتفقه من عند آخرها ، حتى لا يبقى إلا الفاسق أو الفاسقان ، فهما مقهوران ، مقموعان ، ذليلان ، إن تكلما أو نطقا قمعا ، وقهرا ، واضطهدا ، ثم ذكر من إدبار هذا الدين : أن تجفو القبيلة كلها من عند آخرها حتى لا يبقى فيها إلا الفقيه أو الفقيهان ، فهما مقهوران ، مقموعان ، ذليلان ، إن تكلما أو نطقا قمعا ، وقهرا ، واضطهدا ، وقيل لهما : أتطغيان علينا ؟ حتى يشرب الخمر في ناديهم - المنكر - ومجالسهم ، وأسواقهم ، وتنحل الخمر غير اسمها ، حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها ، إلا حلت عليه اللعنة ، ويقولون : لا بأس بهذا الشراب ، يشرب الرجل منهم ما بدا له ، ثم يكف عنه ، حتى تمر المرأة فيقوم إليها ، فيرفع ذيلها فينكحها ، وهم ينظرون ، كما يرفع ذيل النعجة ، ورفع ثوبا عليه من [ ص: 299 ] هذه السحولية ، فيقول القائل منهم : لو تجنبتموها عن الطريق ، فذلك فيهم كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فمن أدرك ذلك الزمان وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، فله أجر خمسين ممن صحبني وآمن بي وصدقني .

                                                                                        هذا حديث ضعيف ، فيه أربعة في نسق .

                                                                                        [ ص: 300 ] [ ص: 301 ] [ ص: 302 ] [ ص: 303 ] [ ص: 304 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية