الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4518 - وقال مسدد : حدثني يحيى هو القطان عن وائل بن داود ، حدثني عبد الله بن صبيح ، أو صبيح مولى بني ليث ، قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : الدجال إذا خرج يخرج من نحو المشرق ، فتكثر جنوده ، ومسالحه فلا يخلص إليه إلا من قال : أنا وافد ، فيجيء الرجل فيقول : أنا وافد . فإذا رآه الدجال قال : ابن آدم ، ألست تعلم أني ربك ؟ قال : لا ، أنت عدو الله الدجال ، قال : فإني قاتلك . قال : وإن قتلتني ، قال : فيأخذ المنشار ، فيضعه بين ثنته ، فيشقه شقتين ، ثم يقول لمن حوله : كيف ترون إذا أنا أحييته ؟ قالوا : فذاك حين نستيقن أنك ربنا ، قال : فيحييه ، قال : فيقول له : ابن آدم ، زعمت أني لست ربك ، قال : ما كنت قط أشد بصيرة مني فيك الآن ، قال : إني ذابحك ، قال : وإن ذبحتني ، قال : فيريد ذبحه فلا يستطيع ذبحه ، فيقول من تحته : إن كنت صادقا فلتذبحني ، فعند ذلك يرتاب فيه جنوده ، وينزل عليه ابن مريم عليه السلام ، فإذا رآه ووجد ريحه ذاب كما يذوب الرصاص .

                                                                                        [ ص: 431 ] [ ص: 432 ] [ ص: 433 ] [ ص: 434 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية