الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4564 - وقال أبو يعلى : حدثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس هو ابن بكير ، ثنا عبد الغفار بن القاسم ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يعرفني الله نفسه يوم القيامة ، فأسجد سجدة يرضى بها عني ، ثم أمدحه مدحة يرضى بها عني ، ثم يؤذن لي بالكلام ، ثم تمر أمتي على الصراط ، وهو مضروب بين ظهراني جهنم ، فيمرون أسرع من الطرف والسهم ، ثم أسرع من أجود الخيل حتى يخرج الرجل منها حبوا ، وهي الأعمال ، وجهنم تسأل المزيد حتى يضع قدمه فيها ، فينزوي بعضها إلى بعض ، وتقول : قط ، قط ، وأنا على الحوض ، قيل : وما الحوض يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، إن شرابه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحا من المسك ، وآنيته أكثر من عدد النجوم ، لا يشرب منه إنسان فيظمأ أبدا ، ولا يصرف فيروى أبدا .

                                                                                        [ ص: 562 ] [ ص: 563 ] [ ص: 564 ] [ ص: 565 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية