الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4480 - وقال أبو يعلى : حدثنا أحمد بن المقدام ، ثنا عبيد بن القاسم ، ثنا العلاء بن ثعلبة ، عن أبي المليح الهذلي ، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف ، وقال لي أصحابه : إليك يا واثلة ، أي : تنح عن وجهه ، فقال : دعوه فإنما جاء ليسأل ، فدنوت ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك ، قال صلى الله عليه وسلم : لتفتك نفسك ، قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وإن أفتاك المفتون ، قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : تضع يدك على فؤادك ، فإن القلب يسكن إلى الحلال ، ولا يسكن للحرام ، وإن ورع المسلم أن يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير ، قلت : فمن الحريص ؟ قال : الذي يطلب المكسب في غير حلها ، قلت : فمن الورع ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الذي يقف عند الشبهة ، قلت : فمن المؤمن ؟ قال : من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم ، قلت : فمن المسلم ؟ قال صلى الله عليه وسلم : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال صلى الله عليه وسلم : كلمة حق عند إمام جائر .

                                                                                        العلاء بن ثعلبة ، قال أبو حاتم : مجهول .

                                                                                        ولآخره شاهد من حديث أبي عبدة رضي الله عنه ، أخرجه البزار .

                                                                                        [ ص: 334 ] [ ص: 335 ] [ ص: 336 ] [ ص: 337 ] [ ص: 338 ] [ ص: 339 ] [ ص: 340 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية